الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

القلب الأبيض ...حياته سوداء


لماذا الطيب فينا في هذه الأيام هو من يتلقى اللوم ؟ ولما كل الناس تعامله بخبث رغم نقاء قلبه ؟
لا أعرف ما بال الناس هذه الأيام لا يريدون الواضح والصريح..الصادق والطيب...إنما تجدهم يصاحبون الخبيث الماكر الذي إذا ذم أحدهم كأنه مدحه.أين تلك الصفات الجميلة والخصال الرائعة التي يجب أن تكون مزروعة في روح كل شخص فينا. فتجد من تصاحبهم يضحكون في وجهك  وإن ألتفت قليلاً يبدؤون بتقطيع لحمك ..لا ويكذبونك إذا مواجهتهم بكلامهم ...هل يحسبون إن الإنسان الطيب الذي يحمل قلباً أبيض خاضع لأمرتهم لأنه لا يلتفت لسطحيات ولا ينظر للأمور بفوقية..أم أن هذا زمن لا مكان لهؤلاء فيه...أين كتمان السر عند الصديق ...تجده يستمع لك وأنت تنطق بأسرار لم تفكر أنك ستحدثها لنفسك في السر فكيف بالعلانية ولشخص أخر تعتقد أنك وثقت فيه ...فها أنت في مجلس مع غرباء وإذا به يفشي أسرارك أمام عينيك ولا تستطيع أن تقول شيء لأن طريقته في الحديث أمام الناس وكأنه يروي قصة ممتعة يبهج بها من حوله..ليظهر أمامهم الشخص المرح الضحوك .
هل نحتفظ بأسرارنا لأنفسنا ؟ هل نكتبها في ورقة ونرميها للبحر ؟
لا يوجد إنسان لا يريد أن يخرج الكم الهائل من الهموم التي تثقل كتفيه لشخص مقرب أو شخص يعتقد أنه سينصحه
بدأت أقتنع أن أخطر سلاح عرفه الإنسان هو اللسان وذخيرته الكلام....فبلسان شخص واحد تستطيع أن تحطم صداقة عمرها سنين وسنين..وبعدة ألسن في صوت واحد تستطيع أن تحدث ثورة في البلاد...وبالكلام تستطيع أن تجعل أمم تتقاتل مع بعضها

ليست هناك تعليقات: