طرابلس كانت غارقة في الفساد والطغيان ..و كان سكانها يعانون الأمرين من جهة شح في المؤن والوقود وانقطاع الكهرباء بين الفينة والأخرى..ومن جهة أخرى كانوا شبه معتقلين في مدينتهم بل وحتى في بيوتهم فلقد كان كل ما أجتمع أكثر من شخصين تخوفوا من أن يتم اعتقالهم بتهمة التظاهر...ولم تكن هناك حرية أبدا حتى في الكلام إلا إذا كان مديح أو إطراء عن النظام أو أحد أزلامه ...حتى الأماكن العامة أجبروا على برمجة أجهزتهم المرئية والمسموعة على محطات النظام ....وظل سكان طرابلس ينتظرون الفرج والإغاثة من إخوانهم في المدن المجاورة... حتى جاء الفتح والنصر في ذكرى فتح مكة أنه لحقا نصر كبير لكل الليبيين عندما سمع أهل المدينة بدخول إخوانهم انتفضت كل الأحياء لمؤازرة النصر والجميع قد لبى النداء وقد حار أزلام النظام من أين يُوقفون سيل من الحانقين والثوار كأنهم سيل جارف لا يرى أي شيء أمامه إلا الحرية والنصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق