من مكان إلى أخر ينتعل حذائه متنقلا في كل الأماكن ....أماكن ليست مثل كل الأماكن
....أماكن تتوشح بالسواد الداكن .... أماكن لا يوجد فيها مخلوق ولا ساكن .....
أين يأخذنا هذه المرة يا تُرى ... لقد أهلكنا التعب من كثر الخلع
واللبس ...لا نحتمل أكثر من هذا ..كم منزل قد دخلنا ...لست أدري فلقد تاهت مني
الأرقام من كثرهم ...ثم أين نحن الآن ..اعتقد إننا في الجهة الغربية من المدينة
.... ومتى وصلنا للغرب ..ألم نكن في أقصى الشرق منذ قليل ...يعني لا تعرف إنه
يتنقل بسرعة فائقة مثل الصاروخ ..أعتقد إنني سأتمزق بين لحظة و أخرى ...لا أرجوك
فقد يرمينا في مكان مجهول في البرد والظلام .. وقد نصبح مساكن للحشرات
لو تمزقتْ ربما يتوقف ويعود لمنزله ...ألا
تعرف إنه دائماً ما يجد حلاً بديلاً لمشاكله ....في سبيل تحقيق أهدافه ...و يا
ليته يستخدم هذه الميزة في تحقيق أهداف عظيمة ...كل أهدافه مادية أو في المعاصي
...أو في سعيه لتحطيم خلايا جسده المتهالك ... لم نذهب لمكان كان فيه شخص سوي
...ولم يستخدمنا في مشاوير لمصلحة تأمين مستقبله ..أو إلى أماكن تعبد الخالق ....
ما لهذا المخلوق ..إنه ليس ببشر ....إنه وحش يتغذى على المعاصي والآثام ....
انتظر لحظة ..هناك خطب ما .... لما يلهث كأنه
كان يعدو في ماراتون ... مع إننا لسنا مصنعين للجري ...وما باله يتصبب عرقا ....
حتى حسبتها أمطاراً تهطل علينا ....بدأت حرارة جسده في الارتفاع ... يا ترى ما
الذي حل به ....أعتقد إنه بدأ يفقد توازنه ... سيسقط .... أين نحن .... نحن في وسط
مكان ريفي ناءٍ ... لقد سقط ... أعتقد إنه يمر بنوبة قلبية ...بدأ جسده يرتجف
كالورقة الخضراء عند هبوب الرياح ....لقد سكن ... لما لم يقف بعد ....انتظر أحس إن
جسده قد برد فجأة وتصلبت أصابعه ...لقد مات وانتهى .... وما مصيرنا نحن ... أعتقد
إن في نهاية الأمر سنتحول لمساكن للحشرات ....لا لا كيف ينتهي بنا المطاف في مكان
مهجور ومتسخ وبارد مثل هذا ؟ ... و كيف نبقى في مثل هذا المكان .. إنتظر إنني أرى شخصا قادم من بعيد ....أين هو ..ربما يحملنا معه ....لا
أعتقد ذلك ....لقد لفتنا نظره ...وأخيراً تم إنقاذنا من الحشرات ....لا
تفرح فلا نعلم ما قصته هو الأخر ..سنبدأ مشواراُ جديداً
هناك تعليق واحد:
أخي
نص يحمل الكثير من الوعي، ترجمه استخدامك لثيمة مميزة وهي (الحذاء) لتعكس من خلالها النفس البشرية، كنت أتمنى لو اشتغلت اكثر على السرد، وإطالة النص بعض الشيء..
لك كل التحية
إرسال تعليق