الخميس، 24 مايو 2012

دخـان القلوب 2


كانت غارقة في بحر دموعها  ومحطمة كلياً من جراء ما فعلته له ... تفرغ جام غضبها من نفسها في الأكل ...أغلقت باب حياتها عن الأخرين و خف بريق عينيها وخمدت نيران نشاطها مخلفة أدخنة الندم من داخل قلبها ..كيف لا فقد خسرت ثقته .. لبست قبعة الخجل كي تهرب من نظرات العطف والإزدراء ..... إرتدت ثوب العذاب بعد ذلك اليوم الذي رأها فيه تبتسم لغيره ... سكنت زاوية غرفتها الأكثر ظلمة .... أقفلت باب البسمة أما صديقاتها .... تخلى عنها فرح المقربين منها .... هربت من هذا العالم لتركض إلى عالم الأحلام علًه يعيد ما كان بينهما .... إختبئت في خزانة الحزن حتى لا يشتم أحد رائحة دخان الغدر من قلبها .... لازالت تذكر تلك الدمعة الماسية التي هربت من عينيه الغاضبتين
يومها إرتجف قلبها ليس خوفا ولكن ندامة وحسرة على ما فعلته ...حاولت جاهدة  إسترجاع الصور المرسومة في أعماق ذاكرتها عن لحظة أنس وسعادة زينت لقائهما ولكن لا جدوى فقد سبقتها صورة سوداء كسواد ذلك اليوم الذي أعاد لها كل هداياها .... فجأة ومن العدم تسمع همساً في أذنيها ..يا فتاة  لم يفت الآوان بعد لن يفيدك البكاء و الندم في شئ ولن يعيد التحسر شيئا مما مضى ... قفي لنفسك فكما وجدتي الحب مرة ستجدينه  مرة أخرى .... ليس الحب ملاماً هنا و إنما هي قلوب الناس التي إحتوته  ..أخرجي من قوقعة وحدتك فهذا العالم دائما ما يعطي فرصة ثانية .أزيلي تلك الصور السوداء من ألبوم ذاكرتك ... فعدسة قلبك لها أن تلتقط ما هو اجمل من ذلك 

هناك تعليقان (2):

آمنة الواعر يقول...

أخرجي من قوقعة وحدتك فهذا العالم دائما ما يعطي فرصة ثانية ... إحترامي لكماتك التي أعجبتني جدا لكن هذا السطر هراء .. لايوجد في هذا العالم الضيق شي يسمي بالفرصة الثانية
لا الأشخاص ولاالحياة لا المواقف تعترف بماقلت عنه فرصة ثانية .

Unknown يقول...

بل يوجد هناك فرصة ثانية و ثالثة .. فالعالم ملئ بالفرص ..لكن ربما نحن لا نراها و أحيانا نرفض رؤيتها بحجة الخوف