الخميس، 25 سبتمبر 2014

عند منتصف الليل

24 سبتمبر 2014
الساعة قاربت على منتصف الليل نزل من سيارة الأجرة مسرعاً يركض تحت المطر
يتخطى برك المياه و في كل منها يرى إنعكاسه بشكل
مرةً يخبره أن يعود أدراجه
الاخرى تخبره إن ما يفعله هراء
تجاهل كل هذا وصولاً إلى باب الوصول في المطار
وقف لحظات بنظر إلى الباب هل يدخل
أو بعود أدراجه ..... و في خطوات مترددة دخل المطار
وقف في منتصف قاعة الوصول بعد أن تفحص لوحة الرحلات الواصلة
علّه يجد ضالته بين حروف الرحلات القادمة من مدن العالم
مدن لم يزرها قط
وقف ينتظر بين جموع المستقبلين لأحبائهم
على يمينه رجل عجوز مع عائلته الكبيرة يحمل كاميرا تصوير فيديو يوثق لحظات مليئة بالمشاعر لعائلته
منهم من يحمل باقات الورود و الفرحة تملأ وجوههم و على يساره يقف رجل و زوجته في الاربعينات من عمرهم
و كل ما يخرج مسافر يرى فرحة مستقبليه و الدموع الفرح تتطاير في أرجاء المكان
اغرورقت عيناه و انعصر قلبه من الحزن و الفرح معاً
بدآت جموع الناس في التناقص
و هو مزال ينتظر حتى تجاوزت الساعة الثانية بعد منتصف الليل
حينها أخذ بعضه و غادر
و خرج يمشي متثاقلاً و عيناه غارقتان في الدموع
ظل يعاود الكرِّة
مرة كل شهر و بالتحديد في الرابع و العشرين من كل شهر عند منتصف الليل
في كل مرة يعود لمنزله يفتح بريده و يقرآ رسالتها
" أنتظرني يا عزيزي
سآتي إليك في الرابع و العشرين طائرتي ستحط عند الساعة الرابعة و العشرون "
تم الاستلام
1 سبتمبر 2011
لكنها لم تأتي أبد

ليست هناك تعليقات: